السبت، 13 سبتمبر 2008

إنت أكيد فى مصر

لما تلاقى البيوت كلها فقر وزعئ
وكل الشعب ماشى وعلى وشه الضيق
هنا أطفال تحت الكبارى جاعنيين
وناس كتير طالع عينيها ومطحونين
وغيرهم بيأكل كباب وسكان فى قصر
يبقى إنت أكيد .... أكيد فى مصر
لما تلاقى الشوارع كلها أكياس زبالة
ومجارى طفحة والطريق حالته حاله
هنا رغيف العيش لونه زى الأرض
ومرتب عيله كامله ميكفيش فرد
والبلد فيها فلوس ملهاش حصر
يبقى إنتى أكيد .... أكيد فى مصر
لما تلاقى الكبارى كلها أطفال شحاته
وناس ركبة العربيات فى منتهى الألطه
هنا الطريق تلقاه واقف بالساعات
والناس وقفة فوق بعض فى الإتوبيسات
وتنزل من البيت الصبح توصل شغلك العصر
يبقى إنت أكيد .... أكيد فى مصر
لما تلاقى واحد واقف بيبيع بليلة
علشان يجيب قوت يومه وما بيده حيله
هنا البلدية تيجى تيديلو الطريحة
ويجى ضابط يشتمو بألفاظ قبيحة
ويشدوه على القسم ويعصروه عصر
يبقى إنت أكيد .... أكيد فى مصر
لما تلاقى الشباب ملطعين على القهاوى
وعلشان يجيب القرش لازم يعمل حاوى
هنا لازم يبقالك وسطا فى كل مكان
وتحس إنك فى غابة والإسم إنسان
ولما نكسب مطش يقولوا عليه ده نصر
يبقى إنت أكيد .... أكيد فى مصر
لما تلاقى الإنتخابات بتتاخد بالدراع
وكل صاحب كرسى فينا إشترى وباع
هنا رجال الأعمال بتهرب بالقروض
وكل واحد واصل بيعدى الحدود
وكل ده مش على سبيل الحصر
يبقى إنت أكيد .... أكيد فى مصر
كل ده طبعا هزار ومش قصدى حاجة
وكل الشعب عايش ومش محتاج لحاجة
هنا الشباب لقيين شغل ومبسوطين
والإنتخابات نزيهة وأصحاب المناصب طيبين
وبلدنا مليانه بالإنجازات والنصر
علشان أنا أكيد .... أكيد فى مصر

بقلم / مروة ماهر

سيبقى خالدا

وسيبقى خالدا ابدا حتى يوم الفناء
كما خُلق سيُخلد ولا يفنى حتى موعد اللقاء
يسري بداخلنا كسريان الدماء فينا
شئنا أم أبينا فإنه سيظل يسري فينا
منذ بدء الخليقة زُرع فينا
يحمل إلينا كل معانى الحياة الجميلة
من الصدق والامل والوفاء والتضحية
إلى الإخلاص والعطاء والحلم والحنان
يتناقل بين الأشياء فيُجملها
كتناقل نسائم الربيع بين الازهار فيُسحرها
هو الدواء لكل عليل اشتكى
هو اكسير لكل قلب هوى
تغنى به شعراء الارض كلهم
ووصفوه قدر ما وصفوه ولم يصفوه
حين تشعر به تشعر بأنك ملكت الدنيا
حين تشعر به تشعر بأنك نجم في السما
حين تشعر به تشعر بأنك في قمة النشوة
وُجد في قلب محتلاً المرتبة الاولى
وُجد في كل قلب نبض بل هو مُحركه
لولا ان حمله الله لنا ما كان أوجدنا
لولا أن حملناه لنا ما كنا لنحيا
ولولا أن ارتويناه صغاراً ما كنا لنقوى
فهو اكسير الحياة مهما مر من الأزمان
تسألونني الآن من هو الذي تحكيه
أقول لكم أن ما أحكيه أسمى من أن أسميه
وإن أحسستم به فستسموه أنتم ولست أنا
فبحسب إحساسكم به ستدركوه
ربما تكون حروفه قليلة ولكن ....
بينها كل معانى الحياة الجميلة
ربما تكون حروفه قليلة ولكن ....
في جوف القلب تملأه فيفيض
وآه لو أفاض به القلب وأفصح
لارتسمت الشفاه بأجمل ابتسامه
ولتهادى القلب طرباً مما صار به
ولأصبحت الدنيا كلها نغمه
تتردد على أفواه شاعريها
وتصبح الكلمة إحساس يسري
بين جنبات الكون الفسيح
وتمتلأ الدنيا بأنواره
فنوره ينبعث من قلب شاعريه
وآه لو أن كل قلب أفاض بما يحوى
لأصبح بين مردديها همس الأحبه
الآن أفصح عن ما أحكيه
ولو أنني أيقن أن الكل مُدركه
إنه الحب الذى خلقنا الله به
حين نفخ فينا من روحه
فإن لم يكن أحبنا ما كان أوجدنا
إنه الحب الذي أصبح منا
ولذا فإنه لن يفنى ولو بفناء الجسد
فإنه باقى خالد صاعد مع واهبه
لتبقى دائما ذكراه عطره
تقوى بين المحبين رباط المحبة
فيبقى دائما في كل نفس مُحبه
ويبقى خالدا ابدا حتى يوم الفناءكما خُلق سيُخلد ولا يفنى حتى موعد اللقاء

بقلم / حنان مروان

الجمعة، 5 سبتمبر 2008

حلم أدم

أخذ أدم يمشى فى جنته وهو يراوده حلم جميل أن يكون معه مخلوق أخر يؤنس
وحدته وبعد ساعات طويلة من التفكير فى ذلك الأمر إستلقى تحت شجرة تفاح
ورفع عينيه إلى فروع الشجرة يراقب ثمار التفاح الأحمر وهى تتأرجح بين
الأوراق الخضراء حتى خطف عينيه النوم فشعر وكأن ضلع من ضلوعه
يتلخلخ ويترك جسده ويخرج فنظر له أدم فوجده يتشكل بصورة مخلوق أخر فأخذ أدم
ينظر له بتعجب حتى إكتملت صورة هذا المخلوق إنه مخلوق رقيق جدا ذو شعر طويل
فسر نظره هذا المخلوق فسأله أدم من أنت وما إسمك فرد هذا المخلوق بصوت ناعم
كصوت الناى أنا حواء فخطف صوتها قلب أدم فقال لها أخرجتى ضلع من صدرى
لتكونى أقرب مايكون إلى قلبى
وفى تلك اللحظة سقطت ثمرة تفاح من الشرة على رأس أدم فأستيقظ مفزع ناهضا
برأسه قليلا عن الأرض حتى إستوعب ماحدث بعد ثوانى فألقى برأسه مرة أخرى على الأرض
وأمسك بالتفاحة من طرف عنقودها بأصابعه وأخذ يؤرجح بها أمام عينيه وهو يتذكر الحلم الجميل
الذى كان يحلم به وشعر وقتها أن هذه التفاحة هى التى أخرجته من الجنة التى عاشها فى حلمه ثم شعر
بالجوع فأكل أدم التفاحة ثم خطف النوم أعينه مرة أخرى فعاوده الحلم مرة أخرى وإلى الأن لم يستيقظ بعد
فإدعوا معي بأن تسقط ثمرة تفاح أخرى على رأس أدم حتى يستيقظ ونستريح جميعا من هذا العالم
فكلنا نعيش فى ( حلم أدم )
بقلم / مروة ماهر

الخميس، 4 سبتمبر 2008

إهداء

إهداء
أمسك قلمى بعد غياب طال افتقدت فيه الكتابة بشدة وقررت أن تكون عودتى إهداء وليس بالإهداء المعتاد وإنما هو إهداء لصديق مقرب غالى لي رحل عن دنيانا في عمر الزهور. فاسمحوا لي أن تكون سطورى القادمة إهداء لروحه وذكرى خالدة في قلبي وسطوري عبارة عن قصة قصيرة لحياة صديقى رحمه الله.
اسمه جمال
قابلته زميل دراسة جمعتنا الصدفة في امتحانات الفصل الدراسي الأول للفرقة الثالثة وبعد هذا اللقاء أصبحنا أكثر صديقين قرباً وخاصة بالنسبة لي، شعرت أنه الأخ الذي لم تلده أمى وخاصة أننى لا يوجد لدى أخوات من البنين وشعرت به الصديق الحقيقي ووجدت لديه معان جميلة من الحب والحنان والشدة والصبر.
فكنت حين أحزن ضممنى بكلماته ويضحكنى بنظراته وحين أفرح أرى فرحة الدنيا في عينيه وكنت أتراقص فرحاً حين يدللنى باسمي وكنت حين أخطأ يشد على لأعود لصوابي وكان صبور معى في محنى وكان يمسح بكلماته دمعى، كان رفيق وصديق وأخ على مدى أكثر من سبع سنوات، لم ينقطع فيها اتصالنا الشبه اليومي وفي كل مكان له معى ذكرى وفي كل مكان أراه دائماً أمامي، مازال صوته يتردد في أذنى ومازالت كلماته أحفظها عن ظهر قلب، توفى قبل عيد ميلاده بأيام وكان قبلها يدعونى لأحضر فرحه بعد وفاته بأيام، توفى بأيد الغدر والطمع، قُتل في غفلة عين، قتلوه الأوغاد بأيديهم وندعوا الله القصاص فيهم، بكيته بكاء لم أبكيه وحتى كلماتى هذه أبكيه ، لم تبق من القصة إلا النهاية، كلمات قليلة كتبتها له كرثاء ولم يبقى من الإهداء إلا الدعاء....... فادعوا له

أفقت من غيبوبتى لأكتب
رثاءاً في رحيل صديق غالى
رحل عن دنيانا بلا رجعة
كان رفيق درب لسنوات
لم نفترق منذ أن تقابلنا
درات بنا الأيام سوياً
ونحن أكثر تقارباً رغم البعاد
قُتل غدراً مِن مَن لا يرحم
زهقت روحه بأيد آثمة
حينما أدركت موته كدت ألحق به
فلقد كان ومازال رفيق درب
أبكيه منذ رحيله كل يوم
فدموعي تسبقنى لرثائه قبلى
تمنيت لو كنت ودعته سلفاً
فإن صوته مازال بمسامعى
وضحكته لم تفارقنى يوماً
وصورته مازالت أمامي
رحل قبل عيد ميلاده بأيام
ولقد كنت أتشوق لمعايدته
رحل قبل زفافه بأيام
ولقد كنت أتشوق لأسير زفته
أنعيه في كل لحظة وأدعو له
فمازال صديقي رغم الرحيل
أتذكر دائماً شريط حياتى معه
وأتمنى له أن ما حدث لم يكن
أتمنى أن تكون دعابة القدر
وأن أصحو من نومي لأجده أمامي
فإنه كان مصدراً لإبتسامتى
وكان اليد الحانيه على وجنتي ليمسح دموعي
وكان الحضن الدافئ لمداوة ألامى
أشتاق إليه كل يوم
أشتاق إليه في كل وقت
أحببته صديق
وأحببته أخ لم تلده أمى
أرثيه لعل رثائي يصل إليه
وأبكيه لعله يعود
ولكن مَن رحل لن يعود
ولكنه يبقى في القلوب محفور
لك وحدك رثائي
يا صديق حياتى
افتقدك ج ماً
وأتشوق إليك م لياً
وأناجي فيك ايامى
وفي قلبى دائما ل ذكراك أحيا
أتمنى لقاك يا ج م ا ل
بقلم / حنان مروان