كما خُلق سيُخلد ولا يفنى حتى موعد اللقاء
يسري بداخلنا كسريان الدماء فينا
شئنا أم أبينا فإنه سيظل يسري فينا
منذ بدء الخليقة زُرع فينا
يحمل إلينا كل معانى الحياة الجميلة
من الصدق والامل والوفاء والتضحية
إلى الإخلاص والعطاء والحلم والحنان
يتناقل بين الأشياء فيُجملها
كتناقل نسائم الربيع بين الازهار فيُسحرها
هو الدواء لكل عليل اشتكى
هو اكسير لكل قلب هوى
تغنى به شعراء الارض كلهم
ووصفوه قدر ما وصفوه ولم يصفوه
حين تشعر به تشعر بأنك ملكت الدنيا
حين تشعر به تشعر بأنك نجم في السما
حين تشعر به تشعر بأنك في قمة النشوة
وُجد في قلب محتلاً المرتبة الاولى
وُجد في كل قلب نبض بل هو مُحركه
لولا ان حمله الله لنا ما كان أوجدنا
لولا أن حملناه لنا ما كنا لنحيا
ولولا أن ارتويناه صغاراً ما كنا لنقوى
فهو اكسير الحياة مهما مر من الأزمان
تسألونني الآن من هو الذي تحكيه
أقول لكم أن ما أحكيه أسمى من أن أسميه
وإن أحسستم به فستسموه أنتم ولست أنا
فبحسب إحساسكم به ستدركوه
ربما تكون حروفه قليلة ولكن ....
بينها كل معانى الحياة الجميلة
ربما تكون حروفه قليلة ولكن ....
في جوف القلب تملأه فيفيض
وآه لو أفاض به القلب وأفصح
لارتسمت الشفاه بأجمل ابتسامه
ولتهادى القلب طرباً مما صار به
ولأصبحت الدنيا كلها نغمه
تتردد على أفواه شاعريها
وتصبح الكلمة إحساس يسري
بين جنبات الكون الفسيح
وتمتلأ الدنيا بأنواره
فنوره ينبعث من قلب شاعريه
وآه لو أن كل قلب أفاض بما يحوى
لأصبح بين مردديها همس الأحبه
الآن أفصح عن ما أحكيه
ولو أنني أيقن أن الكل مُدركه
إنه الحب الذى خلقنا الله به
حين نفخ فينا من روحه
فإن لم يكن أحبنا ما كان أوجدنا
إنه الحب الذي أصبح منا
ولذا فإنه لن يفنى ولو بفناء الجسد
فإنه باقى خالد صاعد مع واهبه
لتبقى دائما ذكراه عطره
تقوى بين المحبين رباط المحبة
فيبقى دائما في كل نفس مُحبه
ويبقى خالدا ابدا حتى يوم الفناءكما خُلق سيُخلد ولا يفنى حتى موعد اللقاء
بقلم / حنان مروان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق