إهداء
أمسك قلمى بعد غياب طال افتقدت فيه الكتابة بشدة وقررت أن تكون عودتى إهداء وليس بالإهداء المعتاد وإنما هو إهداء لصديق مقرب غالى لي رحل عن دنيانا في عمر الزهور. فاسمحوا لي أن تكون سطورى القادمة إهداء لروحه وذكرى خالدة في قلبي وسطوري عبارة عن قصة قصيرة لحياة صديقى رحمه الله.
اسمه جمال
قابلته زميل دراسة جمعتنا الصدفة في امتحانات الفصل الدراسي الأول للفرقة الثالثة وبعد هذا اللقاء أصبحنا أكثر صديقين قرباً وخاصة بالنسبة لي، شعرت أنه الأخ الذي لم تلده أمى وخاصة أننى لا يوجد لدى أخوات من البنين وشعرت به الصديق الحقيقي ووجدت لديه معان جميلة من الحب والحنان والشدة والصبر.
فكنت حين أحزن ضممنى بكلماته ويضحكنى بنظراته وحين أفرح أرى فرحة الدنيا في عينيه وكنت أتراقص فرحاً حين يدللنى باسمي وكنت حين أخطأ يشد على لأعود لصوابي وكان صبور معى في محنى وكان يمسح بكلماته دمعى، كان رفيق وصديق وأخ على مدى أكثر من سبع سنوات، لم ينقطع فيها اتصالنا الشبه اليومي وفي كل مكان له معى ذكرى وفي كل مكان أراه دائماً أمامي، مازال صوته يتردد في أذنى ومازالت كلماته أحفظها عن ظهر قلب، توفى قبل عيد ميلاده بأيام وكان قبلها يدعونى لأحضر فرحه بعد وفاته بأيام، توفى بأيد الغدر والطمع، قُتل في غفلة عين، قتلوه الأوغاد بأيديهم وندعوا الله القصاص فيهم، بكيته بكاء لم أبكيه وحتى كلماتى هذه أبكيه ، لم تبق من القصة إلا النهاية، كلمات قليلة كتبتها له كرثاء ولم يبقى من الإهداء إلا الدعاء....... فادعوا له
أفقت من غيبوبتى لأكتب
رثاءاً في رحيل صديق غالى
رحل عن دنيانا بلا رجعة
كان رفيق درب لسنوات
لم نفترق منذ أن تقابلنا
درات بنا الأيام سوياً
ونحن أكثر تقارباً رغم البعاد
قُتل غدراً مِن مَن لا يرحم
زهقت روحه بأيد آثمة
حينما أدركت موته كدت ألحق به
فلقد كان ومازال رفيق درب
أبكيه منذ رحيله كل يوم
فدموعي تسبقنى لرثائه قبلى
تمنيت لو كنت ودعته سلفاً
فإن صوته مازال بمسامعى
وضحكته لم تفارقنى يوماً
وصورته مازالت أمامي
رحل قبل عيد ميلاده بأيام
ولقد كنت أتشوق لمعايدته
رحل قبل زفافه بأيام
ولقد كنت أتشوق لأسير زفته
أنعيه في كل لحظة وأدعو له
فمازال صديقي رغم الرحيل
أتذكر دائماً شريط حياتى معه
وأتمنى له أن ما حدث لم يكن
أتمنى أن تكون دعابة القدر
وأن أصحو من نومي لأجده أمامي
فإنه كان مصدراً لإبتسامتى
وكان اليد الحانيه على وجنتي ليمسح دموعي
وكان الحضن الدافئ لمداوة ألامى
أشتاق إليه كل يوم
أشتاق إليه في كل وقت
أحببته صديق
وأحببته أخ لم تلده أمى
أرثيه لعل رثائي يصل إليه
وأبكيه لعله يعود
ولكن مَن رحل لن يعود
ولكنه يبقى في القلوب محفور
لك وحدك رثائي
يا صديق حياتى
افتقدك ج ماً
وأتشوق إليك م لياً
وأناجي فيك ايامى
وفي قلبى دائما ل ذكراك أحيا
أتمنى لقاك يا ج م ا ل
أمسك قلمى بعد غياب طال افتقدت فيه الكتابة بشدة وقررت أن تكون عودتى إهداء وليس بالإهداء المعتاد وإنما هو إهداء لصديق مقرب غالى لي رحل عن دنيانا في عمر الزهور. فاسمحوا لي أن تكون سطورى القادمة إهداء لروحه وذكرى خالدة في قلبي وسطوري عبارة عن قصة قصيرة لحياة صديقى رحمه الله.
اسمه جمال
قابلته زميل دراسة جمعتنا الصدفة في امتحانات الفصل الدراسي الأول للفرقة الثالثة وبعد هذا اللقاء أصبحنا أكثر صديقين قرباً وخاصة بالنسبة لي، شعرت أنه الأخ الذي لم تلده أمى وخاصة أننى لا يوجد لدى أخوات من البنين وشعرت به الصديق الحقيقي ووجدت لديه معان جميلة من الحب والحنان والشدة والصبر.
فكنت حين أحزن ضممنى بكلماته ويضحكنى بنظراته وحين أفرح أرى فرحة الدنيا في عينيه وكنت أتراقص فرحاً حين يدللنى باسمي وكنت حين أخطأ يشد على لأعود لصوابي وكان صبور معى في محنى وكان يمسح بكلماته دمعى، كان رفيق وصديق وأخ على مدى أكثر من سبع سنوات، لم ينقطع فيها اتصالنا الشبه اليومي وفي كل مكان له معى ذكرى وفي كل مكان أراه دائماً أمامي، مازال صوته يتردد في أذنى ومازالت كلماته أحفظها عن ظهر قلب، توفى قبل عيد ميلاده بأيام وكان قبلها يدعونى لأحضر فرحه بعد وفاته بأيام، توفى بأيد الغدر والطمع، قُتل في غفلة عين، قتلوه الأوغاد بأيديهم وندعوا الله القصاص فيهم، بكيته بكاء لم أبكيه وحتى كلماتى هذه أبكيه ، لم تبق من القصة إلا النهاية، كلمات قليلة كتبتها له كرثاء ولم يبقى من الإهداء إلا الدعاء....... فادعوا له
أفقت من غيبوبتى لأكتب
رثاءاً في رحيل صديق غالى
رحل عن دنيانا بلا رجعة
كان رفيق درب لسنوات
لم نفترق منذ أن تقابلنا
درات بنا الأيام سوياً
ونحن أكثر تقارباً رغم البعاد
قُتل غدراً مِن مَن لا يرحم
زهقت روحه بأيد آثمة
حينما أدركت موته كدت ألحق به
فلقد كان ومازال رفيق درب
أبكيه منذ رحيله كل يوم
فدموعي تسبقنى لرثائه قبلى
تمنيت لو كنت ودعته سلفاً
فإن صوته مازال بمسامعى
وضحكته لم تفارقنى يوماً
وصورته مازالت أمامي
رحل قبل عيد ميلاده بأيام
ولقد كنت أتشوق لمعايدته
رحل قبل زفافه بأيام
ولقد كنت أتشوق لأسير زفته
أنعيه في كل لحظة وأدعو له
فمازال صديقي رغم الرحيل
أتذكر دائماً شريط حياتى معه
وأتمنى له أن ما حدث لم يكن
أتمنى أن تكون دعابة القدر
وأن أصحو من نومي لأجده أمامي
فإنه كان مصدراً لإبتسامتى
وكان اليد الحانيه على وجنتي ليمسح دموعي
وكان الحضن الدافئ لمداوة ألامى
أشتاق إليه كل يوم
أشتاق إليه في كل وقت
أحببته صديق
وأحببته أخ لم تلده أمى
أرثيه لعل رثائي يصل إليه
وأبكيه لعله يعود
ولكن مَن رحل لن يعود
ولكنه يبقى في القلوب محفور
لك وحدك رثائي
يا صديق حياتى
افتقدك ج ماً
وأتشوق إليك م لياً
وأناجي فيك ايامى
وفي قلبى دائما ل ذكراك أحيا
أتمنى لقاك يا ج م ا ل
بقلم / حنان مروان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق