الجمعة، 5 سبتمبر 2008

حلم أدم

أخذ أدم يمشى فى جنته وهو يراوده حلم جميل أن يكون معه مخلوق أخر يؤنس
وحدته وبعد ساعات طويلة من التفكير فى ذلك الأمر إستلقى تحت شجرة تفاح
ورفع عينيه إلى فروع الشجرة يراقب ثمار التفاح الأحمر وهى تتأرجح بين
الأوراق الخضراء حتى خطف عينيه النوم فشعر وكأن ضلع من ضلوعه
يتلخلخ ويترك جسده ويخرج فنظر له أدم فوجده يتشكل بصورة مخلوق أخر فأخذ أدم
ينظر له بتعجب حتى إكتملت صورة هذا المخلوق إنه مخلوق رقيق جدا ذو شعر طويل
فسر نظره هذا المخلوق فسأله أدم من أنت وما إسمك فرد هذا المخلوق بصوت ناعم
كصوت الناى أنا حواء فخطف صوتها قلب أدم فقال لها أخرجتى ضلع من صدرى
لتكونى أقرب مايكون إلى قلبى
وفى تلك اللحظة سقطت ثمرة تفاح من الشرة على رأس أدم فأستيقظ مفزع ناهضا
برأسه قليلا عن الأرض حتى إستوعب ماحدث بعد ثوانى فألقى برأسه مرة أخرى على الأرض
وأمسك بالتفاحة من طرف عنقودها بأصابعه وأخذ يؤرجح بها أمام عينيه وهو يتذكر الحلم الجميل
الذى كان يحلم به وشعر وقتها أن هذه التفاحة هى التى أخرجته من الجنة التى عاشها فى حلمه ثم شعر
بالجوع فأكل أدم التفاحة ثم خطف النوم أعينه مرة أخرى فعاوده الحلم مرة أخرى وإلى الأن لم يستيقظ بعد
فإدعوا معي بأن تسقط ثمرة تفاح أخرى على رأس أدم حتى يستيقظ ونستريح جميعا من هذا العالم
فكلنا نعيش فى ( حلم أدم )
بقلم / مروة ماهر

هناك تعليق واحد:

khaled55 يقول...

مش ادر افهم المقصود من الحكايه على الرغم من انها جميله